فصل: سورة قريش:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم




.سورة قريش:

.فصول مهمة تتعلق بالسورة الكريمة:

.فصل في فضل السورة الكريمة:

قال مجد الدين الفيروزابادي:
فضل السّورة:
فيه من الأَحاديث الضعيفة: «من قرأها أُعطي من الأَجر عشر حسنات بعدد مَنْ طاف بالكعبة واعتكف بها»، وحديث علي: «يا علي من قرأها فكأَنَّما قرأ ثلث القرآن، وكتب الله له بكلّ آية مائة حسنة». اهـ.

.فصل في مقصود السورة الكريمة:

.قال البقاعي:

سورة قريش مقصودها الدلالة على ضد ما دلت عليه الفيل بأن إهلاك الجاحدين المعاندين لإصلاح المقربين العابدين، وهو بشارة عظيمة لقريش خاصة بإظهار شرفهم في الدارين، واسمها قريش ظاهر الدلالة على ذلك، والتعبير بقريش دون قومك أو الحمس مثلا ونحوه دال على أنهم يغلبون الناس أجمع بقوة كما يدل عليه الاسم، وبغير قوة كما دل عليه ما فعل لأجلهم من قصة الفيل. اهـ.

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

.بصيرة في: {لإيلاف قريش}:

السّورة مَكِّيّة.
آياتها خمس في عدّ الحجاز، وأَربع في عدّ الباقين.
وكلماتها تسع عشرة.
وحروفها ثلاث وسبعون.
المختلف فيها آية: {مِنْ جُوْعٍ} فواصل آياتها (شَفَتْ).
سمّيت سورة قريش؛ لذكر أُلفتهم فيها.

.معظم مقصود السّورة:

ذكر المِنَّة على قريش، وتحضيضهم على العبادة، وشكر الإِحسان، ومعرفة قَدْر النِّعمة والعاقبة والأَمان، في قوله: {وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}. اهـ.

.فصل في متشابهات السورة الكريمة:

قال مجد الدين الفيروزابادي:
المتشابهات:
قوله: {إيلافهم} كرّر؛ لأَنَّ الثَّاني بدل من الأَوّل أَفاد بيان المفعول، وهو {رِحْلَةَ الشِّتَاءِ}.
وعن الكسائي وغيره تَرْكُ التسمية بين السّورتين، على أَنَّ اللاَّم في {لإِيلاف} متَّصل بآخر السّورة التي قبلها. اهـ.

.فصل في التعريف بالسورة الكريمة:

.قال ابن عاشور:

سورة قريش:
سميت هذه السورة في عهد السلف: سورة لإِيلاف قريش قال عمرو بن ميمون الأودي صلى عمر بن الخطاب المغربَ فقرأ في الركعة الثانية: ألم تر كيف ولإِيلاف قريش وهذا ظاهر في إرادة التسمية، ولم يعدّها في الإِتقان في السور التي لها أكثر من اسم.
وسميت في المصاحف وكتب التفسير (سورة قريش) لوقوع اسم قريش فيها ولم يقع في غيرها، وبذلك عنونها البخاري في (صحيحه).
والسورة مكية عند جماهير العلماء.
وقال ابن عطية: بلا خلاف. وفي القرطبي عن الكلبي والضحاك أنها مدنية، ولم يذكرها في (الإِتقان) مع السور المختلف فيها.
وقد عدت التاسعة والعشرين في عداد نزول السور، نزلت بعد سورة التين وقبل سورة القارعة.
وهي سورة مستقلة بإجماع المسلمين على أنها سورة خاصة.
وجعلها أبيّ بن كعب مع سورة الفيل سورة واحدة ولم يفصل بينهما في مصحفه بالبسملة التي كانوا يجعلونها علامة فصل بين السور، وهو ظاهر خبر عمرو بن ميمون عن قراءة عمر بن الخطاب. والإِجماع الواقع بعد ذلك نقض ذلك.
وعدد آياتها أربع عند جمهور العادّين. وعدها أهل مكة والمدينة خمس آيات.
ورأيت في مصحف عتيق من المصاحف المكتوبة في القيروان عددها أربع آيات مع أن قراءة أهل القيروان قراءة أهل المدينة.
أغراضها:
أمر قريش بتوحيد الله تعالى بالربوبية تذكيرًا لهم بنعمةِ أنَّ الله مكّن لهم السير في الأرض للتجارة برحلتي الشتاء والصيف لا يخشون عاديًا يعدُو عليهم.
وبأنه أمنهم من المجاعات وأمَّنهم من المخاوف لِما وقر في نفوس العرب من حرمتهم لأنهم سكان الحرَم وعُمّار الكعبة.
وبما ألهم الناس من جلب الميرة إليهم من الآفاق المجاورة كبلاد الحبشة.
وردِّ القبائل فلا يغير على بلدهم أحد قال تعالى: {أولم يروا أنا جعلنا حرمًا آمنًا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة اللَّه يكفرون} (العنكبوت: 67) فأكسبهم ذلك مهابة في نفوس الناس وعطفًا منهم. اهـ.

.قال الصابوني:

سورة قريش:
مكية.
وآياتها أربع آيات.
بين يدي السورة:
* تحدثت هذه السورة عن نعم الله الجليلة على أهل مكة، حيث كانت لهم رحلتان: رحلة في الشتاء إلى اليمن، ورحلة في الصيف إلى الشام من أجل التجارة، وقد أكرم الله تعالى قريشا بنعمتين عظيمتين من نعمه الكثيرة هما: نعمة الأمن والاستقرار، ونعمة الغنى واليسار {فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}. اهـ.

.قال أبو عمرو الداني:

سورة قريش 106:
مكية.
وقد ذكر نظيرتها في المدنيين وفي المكي ونظيرتها في الكوفي والبصري الإخلاص ولا نظير لها في الشامي.
وكلمها سبع عشرة كلمة.
وحروفها ثلاثة وسبعون حرفا.
وهي أربع آيات في الكوفي والبصري والشامي وخمس في المدنيين والمكي.
اختلافها آية {من جوع} عدها المدنيان والمكي ولم يعدها الباقون.

.ورءوس الآي:

{قريش}.
1- {والصيف}.
2- {البيت}.
3- {من جوع}
{من خوف}. اهـ.

.فصل في معاني السورة كاملة:

.قال المراغي:

سورة قريش:
تقول ألفت الشيء إلفا وإلافا، وآلفته إيلافا: إذا لزمته وعكفت عليه مع الأنس به وعدم النفور منه، و{قريش}: اسم للقبائل العربية من ولد النضر بن كنانة، والرحلة: ارتحال القوم أي شدهم الرحال للمسير، {أطعمهم}: أي وسع لهم الرزق، ومهّد لهم سبيله، و{آمنهم}: أي جعلهم في أمن من التعدي عليهم، والتطاول إلى أموالهم وأنفسهم. اهـ.

.قال الفراء:

سورة قريش:
{لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ}
قوله عز وجل: {لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ...}.
يقول القائل: كيف ابتدئ الكلام بلام خافضة ليس بعدها شيء يرتفع بها؟ فالقول في ذلك على وجهين.
قال بعضهم: كانت موصلة بألم تر كيف فعل ربك، وذلك أنه ذكَّر أهل مكة عظيم النعمة عليهم فيما صنع بالحبشة، ثم قال: {لإِيلاَفِ قُرَيشٍ} أيضًا، كأنه قال: ذلك إلى نعمته عليهم في رحلة الشتاء والصيف، فتقول: نعمة إلى نعمة، ونعمة لنعمة سواء في المعنى.
ويقال: إنه تبارك وتعالى عجَّب نبيه صلى الله عليه وسلم، فقال: اعجب يا محمد لنعم الله تبارك وتعالى على قريش في إيلافهم رحلة الشتاء والصيف، ثم قال: فلا يتشاغلُن بذلك عن اتباعك وعن الإيمان بالله.
{فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَ إذا الْبَيْتِ...} و{الإيلاف} قرأ عاصم والأعمش بالياء بعد الهمزة، وقرأه بعض أهل المدينة {إلا فِهم} مقصورة في الحرفين جميعا.
وقرأ بعض القراء: {إلْفِهم}. وكل صواب. ولم يختلفوا في نصب الرحلة بإيقاع الإيلاف عليها، ولو خفضها خافض يجعل الرحلة هي الإيلاف كقولك: العجبُ لرحلتهم شتاء وصيفا. ولو نصب، إيلافَهم، أو إلفَهم على أن تجعله مصدرًا ولا تكرُّه على أول الكلام كان صوابا؛ كأنك قلت: العجب لدخولك دخولا دارَنا يكون الإيلاف وهو مضاف مثل هذا المعنى كما قال: {إذا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا}.
{الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}
وقوله عز وجل: {أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ...}.
بعد السنين التي أصابتهم، فأكلوا الجيف والميتة، فأخصبت الشام فحملوا إلى الأبطح، فأخصبت اليمن فحُمِلت إلى جُدَّة. يقول: فقد أتاهم الله بالرزق من جهتين وكفاهم الرحلتين، فإن اتبعوك ولزموا البيت كفاهم الله الرحلتين أيضا كما كفاهم.
وقوله عز وجل: {وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ...}.
يقال: إنها بلدة آمنة، ويقال: من الخوف: من الجذام، فكفوا ذلك، فلم يكن بها حينئذ جذام. وكانت رحلة الشتاء إلى الشام، ورحلة الصيف إلى اليمن، ومن قرأ: {إلفهم} فقد يكون مِن: يُؤلَفون، وأجود من ذلك أن يكون من يألفون رحلة الشتاء ورحلة الصيف والإيلاف من: يؤلِفون، أى: أنهم يهيئون ويجهزون. اهـ.

.قال الأخفش:

سورة قريش:
{لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ}
{لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ} أي: فَعَلَ ذلِكَ لايلافِ قُرَيْشٍ لتألّف ثم أبدل فقال: {إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} لأنها من {أَلَفَ} وقال بعضهم {لإِيلاَفِ} جعلها من (آلَفُوا). اهـ.

.قال ابن قتيبة:

سورة قريش:
1- (الإيلاف): مصدر آلفت فلانا كذا إيلافا، كما تقول: ألزمته إيّاه إلزاما.
يقول: فعل هذا بأصحاب الفيل ليؤلف قريشا هاتين الرّحلتين، فتقيم بمكة. وقد بينت هذا في (المشكل). اهـ.

.قال ملا حويش:

تفسير سورة قريش:
عدد 29 – 109.
نزلت بمكة بعد سورة التين.
وهي أربع آيات.
وسبع وعشرون كلمة.
وثلاثة وسبعون حرفا.
لا يوجد سورة مبدوءة أو مختومة بما بدئت وختمت به.
لا ناسخ ولا منسوخ فيها.
وتسمى سورة الإيلاف.
ومثلها في عدد الآي الإخلاص.

.مطلب في قريش ومن خصهم بالعهد:

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: {لِإِيلافِ} أي عهد {قُرَيْشٍ 1} اسم لعشيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والعهد بالبداوة شبه الاجازة بالخفارة، وأول من أخذه منهم هاشم جد رسول اللّه محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب بن هاشم من ملك الشام كما سيأتي في الآية 67 من سورة العنكبوت واللام فيه للتعجيب أي أعجبوا أيها الناس بأهل مكة لهذا العهد الذي أخذته قريش بسبب سكناهم في الحرم الشريف وكيف صاروا به آمنين من كل أحد ببركة البيت الحرام وقد كثر خيرهم بسبب {إيلافهم} وائتلافهم بصورة دائمة مطردة {رِحْلَةَ الشِّتاءِ} إلى اليمن {وَالصَّيْفِ 2} إلى الشام ليختاروا منها ويتجروا آمنين في تنقلاتهم هذه والناس يتخطفون من حولهم، وإذا تعرض لهم من لا يعرفهم وقالوا نحن أهل حرم اللّه تركوهم واحترموهم، وهذه ميزة عظيمة خاصة لهم لم يتحف بها غيرهم فإذا كانوا بعد هذا لا يؤمنون باللّه الذي أنعم عليهم بالعقل والسمع والبصر فجدير بهم أن يؤمنوا لهذه النعمة فقط التي خصوا بها دون غيرهم، وإذا كان كذلك {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ الَّذِي} بسبب وجودهم فيه {أَطْعَمَهُمْ} اللّه {مِنْ جُوعٍ 3} وكانوا في غاية الشدة منه قبل هذا العهد {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ 4} عظيم كانوا عليه قبله والتنكير في الكلمتين يدل على أنهم كانوا في حاجة ماسة للأمن والطعام لأنهم كانوا قبل نزولهم الحرم الشريف وقبل أخذ هذا العهد الممتاز يقاسون الأمرين.
فسخر اللّه لهم هاشما وألقى في قلبه أخذ هذا العهد وسخر له ملك الشام وألقى في قلبه إعطاءه له لأنه سادن الكعبة المعظمة وذلك بسبب دعوة إبراهيم عليه السلام أولا ووجود المصطفى أخيرا (راجع تفسير الآية 128 من البقرة) وسبب نزولها أن قريشا لما كذبت محمدا دعا عليهم فقال: «اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف»، فاشتد عليهم القحط فقالوا يا محمد أدع لنا ربك فإنا مؤمنون فدعا فأخصبت بلادهم ثم أصروا على كفرهم.
وقريش ولد النضر بن كنانة فمن لم يلده النضر فليس بقريشي.
روى مسلم عن وائلة بن الأسقع قال صلى الله عليه وسلم: «إن اللّه اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم».
وسموا قريشا لشدتهم ومنعتهم تشبيها بالقرش وهو دابة عظيمة في البحر تعبث بالسفن ولا تصاد إلا بالنار وقد يأتي التصغير للتعظيم وكانوا متفرقين فجمعهم اللّه يواسطته.
قص بن كلاب وهو الذي أنزلهم الحرم واتخذوه مسكنا ولذلك سمي مجمعا والتقرش التجمع قال شاعرهم:
أبوكم قصي كان يدعى مجمعا ** به جمع اللّه القبائل من فهر

روى البخاري ومسلم أن رسول اللّه قال: «إن الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهموكافرهم لكافرهم»، وعن جابر أن رسول اللّه قال: «الناس تبع لقريش في الخير والشر»، قال الكلبي أول من حمل السمراء (القمح الحنطة) من الشام هاشم بن عبد مناف وفيه يقول شاعرهم:
قل للذي طلب السماحة والندى ** هلا مررت بآل عبد مناف

هلّا مررت بهم تريد قراهم ** منعوك من حر ومن اكفاف

الرائشين وليس يوجد رائش ** والقائلين هلمّ للأضياف

والخالطين غنيهم بفقيرهم حتى ** يكون فقيرهم كالكافي

والقائمين بكل وعد صادق ** والراحلين برحلة الإيلاف

عمرو العلا هشم الثريد لقومه ** ورجال مكة مسنتون عجاف

سفرين سنّهما له ولقومه ** سفر الشتاء ورحلة الأصياف

هذا ومما تفاخر به قريش قول القائل:
زعمتم أن إخوتكم قريش ** لهم ألف وليس لكم إلاف

أولئك أومنوا جوعا وخوفا ** وقد جاعت بنو أسد وخافوا

قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: الناس يتفاضلون بالدنيا بالشرف والبيوتات والإمارات والغنى والجمال والهيئة والمنطق، ويتفاضلون في الآخرة بالتقوى واليقين وأتقاهم أحسنهم يقينا، وأزكاهم عملا، وأرفعهم درجة.
واعلم أن ما قاله أبي بن كعب بأن هذه السورة وسورة الفيل واحدة، قول لا قيمة له، كما أن ما قاله غيره من أن أحرف الجر من الإيلاف متعلق بكلمة مأكول من آخر سورة الفيل لأنه يخالف أقوال الجمهور وآرائهم بأنها منفصلة عنها وانها لم تنزل بعدها كما علمت مما تقدم، وهو كالقول بأن الانشراح والضحى واحدة، والأنفال والتوبة واحدة، وانهما نزلنا سوية ولم يفصل بينهما بالبسملة، بل القول المعتمد هو أن كلا من هذه السور الست نزلت منفردة عن الأخرى، وهذه منفردة بالنزول وترتيب القرآن أيضا، ولا يؤيد قول أبي رضي اللّه عنه قول من جعلهما سورة واحدة بأخبار القرآن كله، كالسورة الواحدة من حيث انه يصدق ويبين بعضه بعضا لإطباق الصحابة على معارضته، وإجماع القراء على مخالفته وعلى الفصل بينهما وأنهما سورتان، وقد مرّ أول الضحى بعض ما يتعلق بهذا وله صلة أول سورة التوبة.
هذا، واللّه أعلم، وأستغفر اللّه، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم، وصلى اللّه وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه أجمعين. اهـ.